يعاني سكان قرية تساويركان الأمازيغية المتواجدة بإقليم الحوز، من مشكل فيضان واد عزالدين (Azzeden)، الذي يجرف معظم محصولاتهم الزراعية في فصل الشتاء نظرا لارتفاع منسوب المياه، بينما يقل في فصل الصيف تاركا الفلاحين تحت وطأة الجفاف.
ففي موسم الشتاء، تؤدي التساقطات المطرية الغزيرة إلى غمر الحقول المحاذية لمجرى الواد بالمياه، وبالتالي جرف محاصيل الفلاحين من أشجار البرقوق، و الكرز، والتفاح، والزيتون والجوز والخوخ…، كما أن تعاقب فترات الجفاف، يؤدي إلى ضعف صبيب الواد المتدفق من جبال الأطلس الكبير، مما يحتم على الساكنة جلب الماء، من القرى المجاورة .
ويعود تاريخ معاناة ساكنة تاساويركان أساسا إلى سنة 1995، حيث أدى الفيضان المهول الذي عرفته المنطقة إلى إلحاق خسائر جسيمة في حقول الفلاحين والأشجار المعمرة منذ مئات السنين، كما تغير الشكل الطبوغرافي للمنطقة نتيجة انبساط سفحي الواد واتساع مجراه على حساب أراضي الفلاحين ومزروعاتهم.
وإلى حدود الساعة، ما تزال ساكنة القرية تطالب بتشييد المصدات الجدارية الكفيلة بإعادة مسار النهر إلى سابق عهده والتخفيف من انجراف التربة، إلى جانب حفر بئر جديدة لتوفير المياه طيلة السنة. وهو الأمر الذي وعدت مؤسسة الأطلس الكبير بتنفيده متم شهر مارس الجاري، حسب ما أكده مدير المشروع، منتصر أرشيد، بتمويل من طرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP)، وبشراكة مع جمعية تاساويركان للبيئة والتنمية القروية.