Deutsch

قرية تساويركان

صراع السكان المستمر مع النهر

شيماء بوليفة و بيا دانكلمير

 

يعاني سكان قرية تساويركان الأمازيغية المتواجدة بإقليم الحوز، من مشكل فيضان واد عزالدين (Azzeden)، الذي يجرف معظم محصولاتهم الزراعية في فصل الشتاء نظرا لارتفاع منسوب المياه، بينما يقل في فصل الصيف تاركا الفلاحين تحت وطأة الجفاف.

ففي موسم الشتاء، تؤدي التساقطات المطرية الغزيرة إلى غمر الحقول المحاذية لمجرى الواد بالمياه، وبالتالي جرف محاصيل الفلاحين من أشجار البرقوق، و الكرز، والتفاح، والزيتون والجوز والخوخ…، كما أن تعاقب فترات الجفاف، يؤدي إلى  ضعف صبيب الواد المتدفق من جبال الأطلس الكبير، مما يحتم على الساكنة جلب الماء، من القرى المجاورة .

 

 

 

ويعود تاريخ معاناة ساكنة تاساويركان أساسا إلى سنة 1995، حيث أدى الفيضان المهول الذي عرفته المنطقة إلى إلحاق خسائر جسيمة في حقول الفلاحين والأشجار المعمرة منذ مئات السنين، كما تغير الشكل الطبوغرافي للمنطقة نتيجة انبساط سفحي الواد واتساع مجراه على حساب أراضي الفلاحين ومزروعاتهم.

وإلى حدود الساعة، ما تزال ساكنة القرية تطالب بتشييد المصدات الجدارية الكفيلة بإعادة مسار النهر إلى سابق عهده والتخفيف من انجراف التربة، إلى جانب حفر بئر جديدة لتوفير المياه طيلة السنة. وهو الأمر الذي وعدت مؤسسة الأطلس الكبير بتنفيده متم شهر مارس الجاري، حسب ما أكده مدير المشروع، منتصر أرشيد، بتمويل من طرف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP)، وبشراكة مع جمعية تاساويركان للبيئة والتنمية القروية.

إبراهيم مسيو بجانب عائلته:
كان دائم القلق على حقله، وفي 7 مارس 2018، وقف مذهولا على ما كان يقض مضجعه، إذ جرف النهر الهائج جل مزروعاته.

أحمد برقوش بجانب زوجته وابنته:

لم يعد بإمكانه العمل في حقله السابق، بعد أن جرفت الفيضانات العنيفة لسنة 1995 جل مزروعاته وخربت الحقل.

أحمد أزناك بجانب أحفاده:
له حقل يجاور النهر الذي جرف جميع مزروعاته في 7 مارس 2018، يسعى أحمد لترميم ما أفسدته المياه بمساعدة ابنه.

 محمد برقوش، بجانب زوجته وأولاده:

لا تسمح حالته الصحية بالعمل داخل حقله، وبالتالي فقدت العائلة معيلها الوحيد.

مصطفى تزكي، بجانب أمه وأولاده:

غمرت مياه الأمطار منزلهم في 7 مارس 2018، ومن هول الصدمة، فقدت الأم وعيها.

محمد أعراب، بجانب زوجته وأولاده:

فقد جزء من حقله بتاريخ 7 مارس 2018 بسبب الأمطار الغزيرة .. والآن يأمل إصلاح ما دمرته الأمطار.